[cente
أليس غريباً أن يتكلم الغربيون عن مصير الأمة الإسلامية
يخططون ويدبرون وينفذون والأمة نائمة في سرير العسل
في الواقع وحتى لا نظلمهم هم يفيقون بين الفنية والفنية
لعمل برتكول الولائم والعزائم وقد يأخذهم سياق الحديث
وهم منهمرون في الأكل والشرب عن كيفية تطريز مجالسهم
وتطوير إداة حكمهم . ولا مانع لو إحتفلوا بعيد رأس السنة
الميلادية التي يعدون لها النصبات الثمينة . وقاموا بتوزيع
الحلوى وإقامة الحفلات .. فالحروب الصليبية قد إنتهت
وربما الأمة الإسلامية قد تبنت أفكار أخرى غير إسلامية
فها هم أحفاد ريكاردوس يقولون لقد عدنا يا صلاح الدين
فأين أحفادك لقد قتلنا الروح الإسلامية وهذه المقولة حدثت
فعلاً بعد عزل تركيا عن الإسلام وإسقاط الخلافة .. وها هي تتكرر فعلاً
بعد فصل أهم رموز العرب عن الإسلام ونصرتهم لبني
صهيون ألد أعداء الإسلام . وبدون خجل وبكل وقاحة
فبعد أن كانوا ينقدون (وكفى) أصبحوا مشاركين في الجريمة
بل ويسافرون إلى أرض العدو لدراسة السبل التي يجتثوا
فيها المقاومة الإسلامية بل ويتباهون ويزهون بذلك عبر وسائل
الإعلام .. إلى هذا الحد وصلت بنا الأمور من هذا التلون
وهذا الإنحطاط وسآمة العافية .. فبعد أن كنا أقوياء بعقيدتنا
وديننا أخذنا نولي الأدبار ضعفاء مهزومين مستسلمين لا
حول لنا ولا قوة .. حتى أصابنا ما أصاب الغراب الذي
حاول أن يقلد مشية الحجل فلا هو قِدر على تقليد الحجل
ولا هو تذكر مشيته القديمة .. أمورنا كل يوم تزداد سوء
وتعقيد وعدد الجياع في إزدياد مستمر . ناهيك عن عدد
الموتى الذي يتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة الحروب المفتعلة
وفي المقابل وعند الغرب بالتحديد الذي يقتات على مقدراتنا
وصلت التخمة إلى حد كبير حيث أنها تعدت الإنسان إلى
الحيوانات كالكلاب والقطط وغيرها وكل هذا على حساب
جيوبنا وثرواتنا التي يهدرها حكامنا الأشاوس . ففضيلة الإحساس
هي عطاء رباني وليست نبتة تزرع كما يقول البعض
فكيف يُزرع الإحساس في بشراً لا يعلم بهم إلا الله وما يسرون
إذاً الحرائق والمصائب والفجائع في بلادنا لم يعد مصدرها
الوحيد الغرب وبني صهيون بل من حكامنا المدافعون عن
أعدائنا . لست أنا من يقول بل الواقع يقول أن الأمة في
نوم عميق وحتى لا يوقظها أحداً من هذا السبات ألقت
بكل شيء تملكه من النوافذ ولم تعد تحتفظ بأي شيء
يقلم وليد العرف
r][/center]